و أعجب من هذا الإنسان أن تراه..في أضيق المضائق تكور و أظلم الظلم تصور.. تراه سابحاً في معارج الغي ومدارج الكنود، يحتمل بين جوانحه جهلا ما أشفقت منه السماوات بعظمتها والأرض بصلابتها والجبال بشدتها، ثم لا يفتأ يجترح أسباب الشقاء والنكد، حتى إذا انقلب إلى خُسر..لا يرعوي أن يقول: لقد خلقني ربي في كبد.. و إذ يخوله الله النعماء تلو النعماء إذا.. لا تراه إلا سادرا في غمار الطغواء..
